الكتاب: أخبار القضاة
المؤلف: محمد بن خلف بن حيان "وَكِيع"
المحقق: صححه وعلق عليه وخرّج أحاديثه: عبد
العزيز مصطفى المراغي
الناشر: المكتبة التجارية الكبرى
الطبعة: الأولى، 1366هـ=1947م
عدد الأجزاء: 3
عن الكتاب:
من أقدم ما وصلنا في أخبار القضاة. تقع
مطبوعته في أربعة مجلدات. ويضم تراجم القضاة في جميع الأمصار الإسلامية، في القرون
الثلاثة الأولى. مع ذكر مذاهبهم في ولايتهم، وتحقيق أنسابهم وقبائلهم وطرائقهم،
ومن روى الحديث منهم، مع ذكر طرف من رواية من لم يشتهر منهم. قال: (وكذلك من اشتهر
بالفقه منهم، لم أذكر فقهه، واقتصرت على قضاياه) . واشتمل على وثائق رسمية مهمة،
حول الدعاوى والقضايا التي تصدرت مواضيع القضاء الإسلامي الأول. وأول من ترجم لهم
من القضاة: علي بن أبي طالب (ر) . طبع لأول مرة في مصر، بعناية عبد العزيز
المراغي، معتمداً نسخته الفريدة في العالم، وهي نسخة المكتبة السليمانية باستنبول،
وتقع في (406) صفحات، في أربعة أجزاء، بلا تاريخ، وعليها قراءة، قام بها حسين بن
راشد، سنة 836هـ ببغداد. وننوه هنا إلى أن القضاة في تلك القرون، لم يكونوا على
غرار واحد من المرتبة والمنزلة. فبينما كان القاضي في القرن الأول يعتبر الشخص
الأول أو الثاني في المدينة التي يلي قضاءها، أصبح في القرن الثاني مجرد أداة في
يد السلطة. توفي وكيع ببغداد يوم الأحد 24 / ربيع الأول / 306هـ وكان يتقلد القضاء
على كور الأهواز كلها. وقيل: كان نائباً فيها لعبدان الجواليقي. تآليفه كثيرة،
منها: (الشريف) على غرار المعارف لابن قتيبة، ومنها: (الطريف) في الممالك
والمسالك. ومن نوادره ما ذكره صاحب التذكرة الحمدونية من خبر ولايته لوقف الحسن بن
سهل أيام المعتضد. وهو أكبر شيوخ أبي الفرج الأصبهاني في كتابه: (الأغاني) وقد نقل
عنه أكثر من (250) خبراً. وهو جد الشاعر المشهور (ابن وكيع التنيسي) صاحب كتاب
(المنصف: ط) في سرقات المتنبي. وصاحب الأبيات المشهورة: (أبصره عاذلي عليه) .
وننوه أخيراً إلى أن القاضي وكيع غير الإمام وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي
الكوفي: الحافظ المشهور المتوفى سنة 197هـ الذي عناه القائل: (شكوت إلى وكيع سوء
حفظي) .
عن الكاتب:
وكيع ( 000 - 306 هـ = 000 - 918
م)
محمد بن خلف بن حيان بن صدقة
الضبي، أبو بكر، الملقب بوكيع: قاض، باحث، عالم بالتاريخ والبلدان.
ولي القضاء بالأهواز، وتوفي
ببغداد.
له مصنفات، منها (أخبار القضاة
وتواريخهم - ط) ثلاث مجلدات، يعرف بطبقات القضاة، و (الطريق) ويقال له (النواحي)
في أخبار البلدان ومسالك الطرق، و (الشريف) على نمط (المعارف) لابن قتيبة، و
(الانواء) و (عدد آي القرآن والاختلاف فيه) و (الرمي والنضال) و (المكاييل
والموازين)