كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب



الكتاب: نهاية الأرب في فنون الأدب
المؤلف: النويري
الناشر: دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة
الطبعة: الأولى، 1423 هـ
عدد الأجزاء: 35

عن الكتاب:

كتاب ضخم، عداده في الموسوعات الأدبية الكبرى. جمع فيه النويري خلاصة التراث العربي في شقَّيه، الأدب والتاريخ، وأنجزه قبل عام 721هـ في ثلاثين مجلدة تضم نيفاً وأربعة آلاف وأربعمائة صفحة، وكان كما ذكر ابن كثير ينسخه بيده ويبيع منه النسخة بألف درهم. وقد ضاع الكتاب في القرون الأخيرة، حتى عثر المرحوم أحمد زكي باشا على نسخة منه في إحدى مكتبات الأستانة، فنقل منه صورة شمسية وحملها إلى القاهرة، وتألفت لجنة لتحقيقه وطباعته، فرغت من طباعة المجلد الأول منه عام 1920 وفرغت من طباعة الجزء قبل الأخير عام 1992 وتأتي قيمة الكتاب في أنه نموذج فذ لترتيب التراث الأدبي، وخاصة في أجزائه الإثنتي عشرة الأولى، وما بعد ذلك يبدأ قسم التاريخ فيستوعب بقية أجزاء الكتاب الثلاثين، ومنها الأجزاء (16 و17 و18) في السيرة النبوية، وقد لخص النويري في كتابه حوالي ثلاثين كتاباً من كتب الأدب كالأغاني وفقه اللغة ومجمع الأمثال ومباهج الفكر وذم الهوى، ونجد ملخص الأغاني كاملاً في الجزء الرابع والخامس من الكتاب، كما نقف على ملخص مباهج الفكر في الجزء الثاني عشر منه. وعلى ملخص (بهجة الزمن في تاريخ اليمن) لعبد الباقي اليمني في الجزء (31) . إضافة إلى تلك الملخصات نقل النويري من أكثر من 76 كتاباً ما بين مخطوط ومطبوع لكبار الأدباء والمنشئين والمؤرخين. بذلك نعلم أن قيمة الكتاب تنحصر في فائدين 1_ الأجزاء الأخيرة من كتابه التاريخ، وهي الأجزاء التي اعتمدها ابن تغري بردي في مشاهدات النويري. 2- طريقة ترتيب التراث الأدبي للقرون السبعة التي سبقت مولد النويري. ونترك النويري يحدثنا عن هذه الطريقة بقوله: (فامتطيت جواد المطالعة وركضتُ في ميدان المراجعة، وحيثُ ذلَّ لي مركبها، وصفا لي مشربها، آثرتُ أن أجرِّد كتاباً أستأنس به وأرجع إليه وأعول فيما يعرض لي من المهمات عليه، فاستخرت الله سبحانه وتعالى، وأثبتُ منها خمسة فنون حسنة الترتيب، بيّنة التقسيم والتبويب، كل فن منها يحتوي على خمسة أقسام وهي: 1 _ السماء والأثار العلوية، والأرض والمعالم السفلية، 2 _ في الإنسان وما يتعلق به. 3 _ في حياة الحيوان. 4 _ النبات: ويشتمل على قسم خاص في التداوي بها 5 _ التاريخ: آخره الكلام على سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون المرجع: منهج النويري في كتابه نهاية الأرب، د. عبد الحليم الندوي المراجع العرية العامة والتراث، د. عبد التواب شرف الدين ص60


عن الكاتب:

النويري (677 - 733 هـ = 1278 - 1333 م)

أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري: عالم بحاث غزير الاطلاع.

نسبته إلى نويرة (من قرى بني سويف بمصر) ومولده ومنشأه بقوص.
اتصل بالسلطان الملك الناصر ووكله السلطان في بعض أموره، وتقلب في الخدم الديوانية، وباشر نظر الجيش في طرابلس،
وتولى نظر الديوان بالدقهلية والمرتاحية. وكان ذكي الفطرة، حسن الشكل، فيه أريحية وود لأصحابه.
وله نظم يسير ونثر جيد.
ويكفيه أنه مصنف (نهاية الأرب في فنون الأدب - ط) كبير جدا وهو أشبه بدائرة معارف لما وصل إليه العلم عند العرب في عصره.
ويقول فازيليف: إن نهاية الأرب على الرغم من تأخر عصره يحوي أخبارا خطيرة عن صقلية نقلها عن مؤرخين قدماء لم تصل إلينا كتبهم مثل ابن الرقيق وابن رشيق وابن شداد وغيرهم.
توفي في القاهرة




شاركها

الكاتب :

الموضوع السابق
الموضوع التالى